ودبانقا القبة

الزائر الكريم اهلا ومرحب بيك في منتدي ودبانقا القبة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ودبانقا القبة

الزائر الكريم اهلا ومرحب بيك في منتدي ودبانقا القبة

ودبانقا القبة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ودبانقا القبة

منتدى عام يهدف لخلق الصلاة الطيبه وتبادل الاراء ويهتم بقضايا المنطقة

الزائر الكريم اهلا ومرحب بكم في منتدي ودبانقا القبة
الي جميع اهلي بود بانقا القبةالحبيبة داخل وخارج الوطن الكبير ندعوكم للتواصل عبر هذا المنتدي تواصلا للاجيال واسترجاعا لسالفات الايام في قريتنا الحبيبة
الاعضاء الكرام تم تشغيل بوابة الدردشه اسفل المنتدي يرجي التسجيل للدخول في الدردشه

    الاولياء فى طبقات ودضي

    avatar
    yosraahmad
    عضو متميز
    عضو متميز


    عدد المساهمات : 34
    تاريخ التسجيل : 28/01/2011

    الاولياء فى طبقات ودضي Empty الاولياء فى طبقات ودضي

    مُساهمة من طرف yosraahmad الجمعة فبراير 11, 2011 9:17 am

    العقيدة الدينية في منطقة شندي

    كان الناس في مملكة مروي( البجراوية550ق.م.-350م) يقرون عبادة الملك وطاعته في كل الأمور و لا مجال لعصيانه وعبادة غيره لأن في ذلك خروج على إرادته وعدم الاعتراف بسلطاته الدينية و الدنيوية. فالعبادة كانت للملك الإله الدنيوي في مملكة البجراوية. ثم حدث انتقال سلمي تدريجي للعقيدة المسيحية خلال الفترة(350م-1500م). ولم يعد الملك إلها بل صار (ابن الرب الكبير) ويحكم بأمره ومشيئته وعلى الجميع إظهار الطاعة والولاء. ثم انتشر الدين الإسلامي في بادئ الأمر عن طريق التجار و الدعاة فعرفته المراكز الحضرية و الأسواق وتجمعات القوافل.وأعقب ذلك موجة الهجرات العربية لتشكل سندا قويا للإسلام. و عملت على تغيير التشكيل العرقي و اللغوي و العقائدي في البلاد. و كان من الطبيعي أن تتأثر تلك الأفواج الإسلامية الوافدة بالموروث الديني المحلي وأن تقدم بعض التنازلات مما جعلهم يتشربون بعضا من الموروثات العقائدية المحلية فتتفاعل مع عقيدتهم الإسلامية لتخرج في ثوب جديد يقبله الجميع. فالانتقال من عبادة الإله الدنيوي إلى عبادة الإله الكوني أكبر من مقدرة الوجدان البسيط على استيعابها.
    أفرز هذا الوضع طبقة من الدعاة و رجال الدين و الأولياء الذين احتلوا مرتبة وسيطة بين الإله الدنيوي و الإله الكوني تمهيدا لانتشار عقيدة يتسامح فيها الجميع دون قاهر و مقهور. شكل رجال الدين حلقة وصل بين العبد و ربه وسارت الأوضاع العقائدية بصورة انتقالية تدريجية من عبادة الملك الإله الدنيوي في مملكة البجراوية إلى عبادة الملك ابن الرب الكبير خلال الحقبة المسيحية ثم الاعتقاد في الولي خليفة الله على الأرض . فالمسلم يتقرب إلى ربه عبر ولي أو فقيه اكتسب مرتبة الانجذاب الروحي ونسب لنفسه كرامات وخوارق عادات ترفعه فوق مستوى البشر. وكان من الضروري أن يحيط الأولياء كراماتهم بالغموض و الضبابية و الغيبيات المسائية وأن تتم كل أعمالهم في الظلام ثم تنسج صباحا في شكل رواية أقوى وأبلغ حتى تسري في نفوس العامة فيؤمنوا بها إيمانا قاطعا ويسلموا تسليما لا ريب فيه بقوة الولي الخارقة و بقدرته ونفاذ إرادته ووجوب طاعته وإتباعه في كل الأعمال. ورغم الجهود الكبيرة التي قامت بها الحركة المهدية في سبيل تنقية العقيدة من الشوائب إلا أنها لم تنجح في ذلك بسبب قصر فترتها ورسوخ العقيدة في أعماق الوجدان البسيط. ولم تسمو العقيدة إلى مستوى ربط قيم السماء بالأرض حتى بداية القرن الماضي بعد العمل الضخم الذي قام به خريجو المعهد العلمي وكلية غوردون.واكتملت مراحل الإنتقالية العقائدية
    1/ عبادة الملك الإله
    2/ عبادة الملك ابن الرب الكبير
    3/عبادة الإله عبر الشيخ الولي
    4/ عبادة الله الواحد الأحد
    و انعكست آثار الانتقالية العقائدية على المجسم المعماري الذي يرمز لكل فترة. فقد تطور الهرم المروي إلى كنيسة نوبية ثم تحولت الكنيسة إلى قبة ثم مئذنة. وفي حين كان طعام الملك وأدواته توضع بجانبه داخل الهرم، فإنها وضعت في شكل تمر وحلوى فوق قبر الولي. كما تحولت النقوش التي تمجد الملك إلى شواهد تنصب على جانبي قبر الولي. </B></I>



    العقيدة الدينية في منطقة شندي(2)



    أقام معظم رجال الدين في مواقع منعزلة دفعت إليهم طلاب العلم و المريدين لمجاورتهم و التقرب إليهم و البقاء في حمايتهم ورعايتهم. و أفرز هذا الوضع ولاءات و زعامات جديدة التف حولها الناس بسبب مكانتها الدينية. فبعد أن كانت الزعامات تستند على القوة الجسمانية و الشجاعة و وفرة الرزق و مكانة القبيلة و النسب الشريف، جاءت الولاءات الجديدة تستند على الترقيب و البرهيب و الخوارق و الخوف من المجهول. و صار الفرد يعرف نفسه بانتمائه إلى شيخ الطريقة أو الولي بدلا من انتمائه للقبيلة. و تحولت أماكن إقامة رجال الدين إلى قرى ومراكز دينية هامة نذكر منها قوز العلم وودبانقا و جبيل أم على و الفجيجة و البسابير. جدير بالذكر أن منطقة حوض النيل الأوسط ومركزها في شندي كانت من أكثر مناطق السودان استقطابا لرجال الدين و الأولياء و انتشرت فيها الخلاوي و مراكز تعليم القرآن, و لا تخلو قرية أو فريق من وجود شيخ أو ولي و يدل على ذلك كثرة القباب و الأضرحة و المزارات التي يقصدها الناس لحصول البركة و الشفاء حتى يومنا هذا. وونذكر في الجزء التالي أهم الأولياء و رجال الدين الذين اشتهرت بهم المنطقة. </B></I>
    لعقيدة الدينية في منطقة شندي(3)

    (1)الشيخ حمد أبو دنانة :-
    اسمه أحمد بن عبد الله محمد بن سليمان الجزولي مؤسس الطريقة الصوفية الشاذليةز حل بمنطقة المحمية حوالي عام 1445م. و أصله من بلاد المغرب. كان كثير الذكر حتى تغير صوته وصار( يسوي دننننن) فلقب أبو دنانةز كان ورعا صالحا و تقيا. له ثلاث بنات تزوج عبد الله جماع إحداهن و أنجب عجيب المانجلك. وتزوج الأخرى الشيخ محمد الأرباب فأنجب الشيخ ادريس ود الأرباب. أما الثالثة فهي والدة الشيخ حمد أبو عصا. انتقل الشيخ حمد في أواخر أيامه إلى منطقة (أبو دليق) وتوفى هناك و قبره معروف يزار.

    (2) الشيخ محمد بن سرحان(صغيرون) :-
    ولد بديار الشايقية و يتصل نسبه بالشيخ غلام الله بن عائد من جهة أمه (فاطمة بنت جابر بن عون). كان صغيرا فدعاه أبناء خؤولته (بالصغيرون). تفقه علي أخواله عبد الرحمن و عبد الرحيم و جمع بين العلم و العمل الصالح. و زاعت شهرته وسط الشايقية فنشبت العداوة بينه و بين زعيم الشايقية الشيخ (زمراوي) الذي حضر المسجد فوجد (فاطمة) والدة صغيرون وقالت له (يا زمراوي جيت تكتل محمد) فسقط الشيخ مغشيا عليه ولم يقف على رجليه إلا بعد أن عزموا عليه وتشفع طالبا العفو و المغفرة وخاطب صغيرون قائلا (سوف أعطيك أربعة سواقي في كل ساقية أربعين عود و أربع خيل فاردات و أربع رؤوس) فرد عليه ( مالك حرام علي وسكني في بلدكم حرام علي) ثم شد الرحال إلى ديار الأبواب بعد أن جاءه الإذن من الخضر عليه السلام بالإقامة في قوز العلم. ووصل (الفجيجة) فوجدها (فجة سهلة) وقال هذه الفجيجة ينزل فيها الشيخ عبد الرحمن ود حمدتو. و بإذن الخضر عليخ السلام أقام فيها أكبر مركز لتعليم القرآن وذلك في عام 1612م. و كانت حاقة علمه من أكبر الحلقات و ضمت أكثر من (1000) طالب و بلغ تدريسه مختصر الخليل 50 ختمة فشدت إليه الرحال وضربت له أكباد الإبل ونخرج على يديه كثير من الفقهاء و العلماء و انتفع به كثير من الناس. توفى عام 1675م ودفن في قوز العلم جنوب شندي . و رثاه الشيخ محمد ود الهدي فقال :
    فكم من رجال لهم شأن و معرفة بنور علمك سموا كالأنجم الزهرا
    إلى الغروب جرى الإسلام علمك ذا بلد البراري وما في الأرض من نفرا
    يا عين أبكي على الأستاذ لا ترخي وفيضي دمعا غزيرا جار كالمطرا
    رحل الإمام كثير التقوى وخشيتها أرض الغروب وأرض الشرق يا فقرا
    من ذا يكون بعدك للطلاب يأهلهم بانطلاق و فرحات بلا كشرا

    (3) الشيخ الزين صغيرون :-
    جلس في خلافة والده محمد صغيرون في قوز العلم. و رأى في المنام أنه يمسك دلوا وينشل به من البئر ثم يفرقه على الناس. وعندما قص ذلك على الشيخ عبد الرازق أبو قرون قال له (أبشر بالخير. الناس تملأ من علمك وتفضل). أحس والده (صغيرون) بالكبر وتردد في من يخلفه. فبعث يستشير الشيخ (سعد ود شوشاي) الذي كان يجتمع بالخضر عليه السلام فجاءه الرد (أن الخضر يقول الخليفة من بعدك الزين). ثم أوصى ألا يدفن قبل أن يحضر الشيخ عبد الرازق. و عندما حضر أمر الزين أن يصلي بالناس ثم جلس في حلقة والده بقوز العلم يدرس القرآن وعلوم الفقه والمنطق والكلام. وتخرج على يديه أشهر رجال الدين أمثال (بدوي أبودليق و إبراهيم ود بري وابنه ابراهيم صغيرون) الذين قامت على أكتافهم المعرفة الإسلامية وبلغت ديارهم شهرة واسعة حتى قصدها الطلاب و المريدون من جميع أنحاء البلاد.

    4) الشيخ عبد الرازق أبوقرون:-
    سكن دار الأبواب بإذن من شيخه يعقوب ود بانقا. علم القرآن و نشر البيان وسلك وأرشد ونال مكانة كبيرة عند ملوك جعل. أقام بالقرب من قوز العلم و أسس الخلاوي واشتهر شهرة واسعة. جاء في وصفه.
    الشيخ عبد الرازق نور لماع ديمة من المحبة عيناه تزرفا دماع
    القطب إن نهمه في الصيف سماع مدحه جاز لي كتاب وسنة وإجماع
    رقت سفلا وصعيدا أوسع الأوطان بالخير العلي كل الأمور فطان
    نسوان العرب والعجم الرطان ما ولدن مثل أمك بطان

    5) بانقا ود الشيخ عبد الرازق :-
    قيل أنه لم يرضع من ثدي أمه في رمضان إلا ليلا. أرادت أمه يوما أن تمسح رجليه فوجدت بهما طين فسألته عن السبب. فقال (غرقت مركب جدي في الجزيرة أم سقد فأنقذتها). عندما أصابه المرض ،زاره أصدقاؤه وقالوا له (ما لك خلف غير البنات) فرد عليهم (امرأتي حامل بي ولد ما يموت حتى يبلغ طول السيف) فأنجبت زوجته الشيخ صالح ود بانقا. </B></I>






    العقيدة الدينية في منطقة شندي(4)
    (6) الشيخ صالح ود بانقا:-
    هو ثالث الخلفاء الذين أوقدوا نار الشيخ عبد القادر الجيلاني.كان يصلي (320) ركعة في اليوم الواحد. وقال مل تركت الصلاة إلا يوما واحدا لمرض ألم بي. قال عنه الشيخ صالح أبو نائب (ود بانقا صقرا أغر و محجل يوقد النار عليّ). جاءه الإذن بوقود النار بالقرب من وادي الكربكانالذي ينبع من جبل العروس. وقال ( كنت في الخلوة وروحي مرقت من جسميوعرجت حتى خرقت السموات. وقال لها الملك (توبي) فقالت (تبت لوجهك يا كريم). وقال رأيت رسول الله (ص) في الخلوة فأمرني بقراءة الدلائل كل يوم ثمانية مرات. وحملني جبريل إلى المدينة، فمنعني الحاجب من الدخول على الرسول (ص). فقال (خله، أما تراه كيف ملأ السموات و الأرض عليّ صلاة).فدخلت ووجدته جالسا و بجانبه الشيخ عبد القادر الجيلاني و الشيخ حسن ود حسونة و الشيخ عبد الرازق والخضر عليه السلام وعليّ وبلال رضي الله عنهما.
    كان الشيخ صالح يطعم الجعان ويزوج العزبان و يكسي العريان ويعين على نوائب الدهر. و مكارمه لا تحصى و تحتاج إلى مجلدات ضخمة. توفى في قرية ودبانقا ودفن فيها و قبره معروف بزار.

    (7) صغيرون الشقلاوي :-
    ولد بالشقالو ببندر شندي. تفقه على الشيخ محمد سرحان وسلك الطريقة على الشيخ ادريس. كان يرد المطلقة ثلاثا من غير زوج ينكحها. صحب الشيخ حسن ود حسونة و الشيخ عبد الرازق وباسبار السكري وعليّ ود بري.

    ( الشيخ باسبار السكري الجعلي:-
    ولد بالمكنية ودرس بمركز الفجيجة وفي قوز العلم. صام الدهر وفطوره مديدة. طلق زوجته وحرم على ابن عمه أن يتزوجها و لكنه لم ينته.فدعا عليه ألا يقرب البحر و عندما عصا أمره وذهب إلى هناك عمدا،اختطفه تمساح وتحققت كرامة الشيخ وكان ذلك بعد سبعة سنوات من زواجه.

    (9) سلمان العوضي :-
    ر ضاعه من الشيخ عبد الرازق أبوقرون وفطامه من ابنه الشيخ محمد النقر. أحضرته أمه وهو صغير إلى الشيخ عبد الرازق ليبارك فيه ويضع أصبعه على فمه أو أن يضع فيه تمرة. كان غرقانا وسلك وأرشد واعتقد فيه الناس. وأصحابه وقت الذكر يقرشوا الجمر. ويملأ الواحد منهم عمامته بالجمر ثم يضعها على رأسه. و يخرطون السيف والحربة حتى تصير كالمسلات. توفى في عام 1121للهجرة ودفن بالجوير غرب شندي.

    (10) الشيخ سعد ود شوشاي:-
    من الأولياء والصالحين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. كان يجتمع بالخضر عليه السلام. أوصى بالولاية بعد الشيخ صغيرون إلى ابنه الشيخ الزين برسم من الخضر عليه السلام. توفى بالشقالو جوار شندي و دفن هناك وقبره معروف يزار.
    الشيخ عبد القادر البكاي:-
    ولد بمدينة شندي. تعلم التوحيد والعربية وعلم المنطقودرس الرسالة على الشيخ مضوي الذي توفى بقوز العلم ثم جلس الشيخ عبد البقادر مكانه يدرس الفقه و يشرح أم البراهين ويكثر من التلاوةليلا ونهارا حتى موته بأبي حراز.

    (11) الشيخ أبو بكر راجل حجر العسل:-
    طلب من الشيخ حسن ود حسونة أن يسلكه طريق القوم فأمره أن يملأ الركوة من البحر. وعندما وصل إلى هناك سبفته الركوة فامتلأت بالماء وجاءبها إلى شيخه فوجده شابا ثم عاد شيخا بعد أن توضأ. وقال الشيخ حسن(هذا شيخي) فرد عليه ( أنا ناني شيخك. شيخك في الخلوة في باعوضة). وهي جزيرة كان يرتادها الشيخ حسن وتقع شمال السبلوقة ببضع كيلومترات.وجاء في مدح الشيخ حسن ود حسونة:
    سيد بندة وباعوضة نازل فوق النار موقودة
    ثم أوصاه بأهله ووعده بدور عظيم في المستقبل.

    (12) الشيخ بن عمر ود بلال(حامد أبوعصا):-
    هو جد الجعليين العمراب. ولد بسقادي شرق واتخذ مذهب التصوف. له كرامات عالية منها ماهو رموز وهي كثيرة(فقد زار الشيخ كسلا وطلب منه بعض الأهاليأن يعزم لفتاة مقعدة تسمى(الغبيشة) فقرأ عليها بعض التعاويز وكتبت لها العافية و سارت على رجليها، فوهبها أهلها له وز تزوجها وعاد بها إلى جبيل أم علي. له من الأبناء : حمد، ابراهيم،سليمان،والشيخ علي. و كلهم من الفقهاء الذين عمرت بيوتهم بالعلم والدين. توفى الشيخ حامد بجبل أم علي ودفن هناك.

    (13) الشيخ حمد المجذوب:-
    حفظ الكتاب على الفقيه حمد ود عبد الماجد و تفقه في الرسالة ومختصر الخليل على الفقيه محمد ود مدني و انتصب للتدريس في مجالات الفتاوي و السلوك و الأحكام و طريق القوم. أعطاه الله القبول التام عند السلاطين وملوك جعل. لا ترد له شفاعة. ينتمي لأسرة المجاذيب الشهيرة التي يدين لها الجعليون بالولاء الروحي التام. كان يشفي المرضى ويؤمن القوافل و اشتهرت بشهرته منطقة الدامر بأكملها. ولا يخاف المقيم بها على نفسه أو على مالهوأهله. توفى الشيخ حمد في عام 1190 للهجرة و بلغ من العمر خمسا و ثمانين عاما.

    (14) الشيخ محمد عثمان الميرغني:-
    ولد بالحجاز عام 1787 ويتصل نسبه بالحسين بن على رضي الله عنهما. تعلم بمكة وزار مصر وتنقل بين اسيوط وسواكن. وزار دنقلا وبارا. نشر الطريقة الختمية وتبعه الناس لما رأوه من بركته وصلاحه. تعرض للأذى من قبل المسلم ،حاكم كردفان، وخرج منها قاصدا سنار التي دخلها في عام 1230 للهجرة وكان عمره 25عاما.(وهو أعجوبة أهل الزمان وختم أهل العرفان، قطب العارفين ومراب المريدين). زار شندي والمتمة واتجه صوب الشرق إلى قوز رجب وكسلا. توفى بالحجاز عام 1851م. تسلم الاية من بعده السيد(هاشم) وانجب (الست مريم) ولها ضريح مشهور في سنكات بشرق السودان.
    اعتقد كثير من أهل السودان في الطريقة الختمية ولها أقطاب مشاهير وخلفاء ومريدين.
    من شيوخ العلم الذين عرفوا في المنطقة وبلغت شهرتهم الآفاق الشيخ (ابراهيم ود بري) صاحب الكرامات الوفيرة . نال الحظوة و المكانة لدى ملوك السعداب بشندي. هناك أيضا الشيخ (حمد أبوحليمة) الرجل الورع التقي. والشيخ (بدوي أبودليق) تلميذ الشيخ الزين صغيرون، درس على يديه في قوز العلم و رثته الشاعرة :
    جبل المايعة البقيت لها ركازة من غرب دار صليح لي شرق بلود البازة
    دهب التاجر لما قلبه العطار مثل الشمس خفيت الجبة مع عكازة
    هكذا أرثت العقيدة الإسلامية قواعدها في السودان بصفة عامة وفي منطقة شندي بصفة خاصة. فنشأت الخلاوي ومراكز تعليم القرآن وكثر العلماء والفقهاء والأولياء والمريدون أصحاب الكرامات الظاهرة و الباطنة. و اشتهرت بهم المنطقة شهرة فاقت غيرها من بلاد السودان فقصدها طلاب العلم من كل صوب ونهلوا من علوم فقهائها في خلاوي القرآن المنيرة ودرسوا الفقه و التفسير والمنطق وعلوم الكلام وغيرها من المعارف التي اشتهرت في ذلك الزمان.


    نشير إلى مصادر المعلومات
    كتاب الطبقات في خصوص الأولياء والصالحين والشعراء - تحقيق بروفيسر يوسف فضل
    مخطوطة كاتب الشونة - الشيخ با نقا الضرير </B></I>







      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 3:13 am