ودبانقا القبة

الزائر الكريم اهلا ومرحب بيك في منتدي ودبانقا القبة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ودبانقا القبة

الزائر الكريم اهلا ومرحب بيك في منتدي ودبانقا القبة

ودبانقا القبة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ودبانقا القبة

منتدى عام يهدف لخلق الصلاة الطيبه وتبادل الاراء ويهتم بقضايا المنطقة

الزائر الكريم اهلا ومرحب بكم في منتدي ودبانقا القبة
الي جميع اهلي بود بانقا القبةالحبيبة داخل وخارج الوطن الكبير ندعوكم للتواصل عبر هذا المنتدي تواصلا للاجيال واسترجاعا لسالفات الايام في قريتنا الحبيبة
الاعضاء الكرام تم تشغيل بوابة الدردشه اسفل المنتدي يرجي التسجيل للدخول في الدردشه

    من روائع المتنبي

    الحسين العوض
    الحسين العوض
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 86
    تاريخ التسجيل : 25/01/2011

    من روائع المتنبي Empty من روائع المتنبي

    مُساهمة من طرف الحسين العوض الجمعة فبراير 18, 2011 1:31 pm


    تَسُــــــــــــــرُّ خليلَيَّ المدامَةُ والذي ــــــــــــــــــــــــ بقَلبيَ يَأبى أن أُسَرَّ كَما ســــــــــــُرّا
    لبستُ صروفَ الدهرَ أخشَنَ ملبَسٍ ـــــــــــــــــــــــ فعَرَّقنَني ناباً ومزَّقنني ظـــــــــــــُفرا
    وفـــــــي كُلِّ لحظٍ لي ومَسمَعِ نغمَةٍ ـــــــــــــــــــــــ يُلاحظُني شَزراً ويوسِعني هُــــــجرا
    ســـدِكتُ بصَرفِ الدهرِ طفلاً ويافِعاً ـــــــــــــــــــــــ فأفنَيتُهُ عزماً ولم يُفنني صــــــــــبرا
    أريدُ مــــــــــــــــن الأيام مالا يريدُهُ ـــــــــــــــــــــــ سوايَ ولا يجري بخاطرهِ فـــــــــكرا
    وأســــــــــــألُها ما أستحقُّ قضاءَهُ ـــــــــــــــــــــــ وما أنا ممّن رام حاجَتَهُ قــــــــــسرا
    ولــــــي كبدٌ من رأيِ همِّتِها النوى ـــــــــــــــــــــــ فتُركِبُني من عزمِها المركبَ الوعرا
    تــــــــروق بني الدنيا عجائبُها ولي ـــــــــــــــــــــــ فُؤادٌ ببيضِ الهند لا بيضها مـــــغرى
    أخــــــــــــو همَمٍ رحّالَةٌ لا تزالُ بي ـــــــــــــــــــــــ نَوىً تقطع البيداءَ أو أقطعَ العُــــمرا
    ومَن كــــان عزمي بين جنَبيهِ حثَّهُ ـــــــــــــــــــــــ وخيَّلَ طول الأرضِ في عينه شــــِبرا
    صحِبتُ مــلوكَ الأرضِ مغتبِطاً بهم ـــــــــــــــــــــــ وفارقتُهم ملآنَ من شنفٍ صـــــــدرا
    ولـــــــــــمّا رأيتُ العبدَ للحُرِّ مالِكاً ـــــــــــــــــــــــ أبيتُ إباء الحُرِّ مسترزقاً حــــــــــــُرّا
    ومـــــــصرُ لعمري أهل كلِّ عجيبَةٍ ـــــــــــــــــــــــ ولا مثل ذا المخصِيِّ أعجوبَةً نــــُكرا
    يُـــــــــــــــــعَدُّ إذا عُدَّ العجائِبُ أوّلاً ـــــــــــــــــــــــ كما يُبتدى في العدِّ بالأصبَعِ الصُغرى
    فــــيا هِرمَلَ الدنيا ويا عبرَة الورى ـــــــــــــــــــــــ ويا أيُّها المخصِيُّ مَن أُمُّكَ البـــظرا
    نُوَيبيَّةٌ لـــــــــــــــم تدرِ أن بُنَيَّها الـ ــــــــــــــــــــــ نُوَيبيَّ بعدَ اللَه يُعبَدُ في مِــــــــــــصرا
    ويستَخدمُ البيضَ الكواعِبَ كالدُمى ـــــــــــــــــــــــ ورومَ العِبِدَّى والغطارِفَة الغُـــــــــرّا
    قـــــــــــــضاءٌ من اللَه العلِيِّ أرادَهُ ـــــــــــــــــــــــ ألا رُبَّما كانت إرادتُهُ شـــــــــــــــــَرّا
    وللَه آيــــــــــــــــــاتٌ ولَيسَتَ كهَذهِ ـــــــــــــــــــــــ أظُنُّكَ يا كافورُ آيتَهُ الكــــــــــــــــبرى
    لعَــــــــــمريَ ما دهرٌ بهِ أنت طيِّبٌ ـــــــــــــــــــــــ أيَحسَبُني ذا الدهرُ أحسَبُهُ دَهـــــــرا
    وأكـــــــفُرُ يا كافورُ حين تلوحُ لي ـــــــــــــــــــــــ ففارَقتُ مُذ فارقتُكَ الشركَ والكــُفرا
    عـثَـرت بسَيري نحو مصرَ فلا لَعاً ـــــــــــــــــــــــ بها ولَعاً بالسيرِ عنها ولا عَــــــــثرا
    وفـارَقتُ خيرَ الناس قاصِدَ شرِّهِم ـــــــــــــــــــــــ وأكرَمَهُم طُرّاً لأنذلِهِم طــــــــــــــــُرّا
    فــــعاقَبني المَخصِيُّ بالغَدرِ جازِياً ـــــــــــــــــــــــ لأنَّ رحيلي كان عن حَلَبٍ غَــــــــدرا
    ومــا كنتُ إلا فائِلَ الرأي لم أُعَنْ ـــــــــــــــــــــــ بحزمٍ ولا استصحَبتُ في وجهتي حِجرا
    وقـــــــد أُرِي الخنزيرُ أنّى مدَحتُهُ ـــــــــــــــــــــــ ولو علِموا قد كانَ يُهجى بما يُـــطرا
    جســـَرتُ على دهياء مصرَ ففُتُّها ـــــــــــــــــــــــ ولم يَكُنِ الدهياءَ إلا من اســـــتجرا
    ســـــــأجلُبُها أشباهَ ما حمَلَتْهُ من ـــــــــــــــــــــــ أسنَّتِها جرداً مُقَسطلَةً غُــــــــــــبْرا
    وأُطـــــلِعُ بيضاً كالشموسِ مُطِلَّةً ـــــــــــــــــــــــ إذا طلعَت بيضاً وإن غرَبَت حُــــمرا
    فإن بــلَغَت نفسي المُنى فبِعَزمِها ـــــــــــــــــــــــ وإلا فقد أبلَغتُ في حرصِها عُـــــذرا



      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 6:38 am