وطَني العَزيز..
الشاعر: علي أحمد البشير (نقتير)
الرَضِيعْ حُبك في لِباي قبْل أتَاتِي وأشِيْل القَدَم
حتى في الإحْسَاس اتخلط في دواخل الرُوح انسجم
في الشهيق، في نَفَسْ الزَفير، في الوَرِيد دَقات جارِي دَم
ليْك أقِيفْ إجْلالْ واحْتِرام ليْك أحَيْيك حَاضِر نَعَم
ليْك سَلام مُنْسَاب نَبْعُه جَمْ ليْك تَحِية تَرَفْرِفْ عَلَمْ
إنتَ وَطَنْ الخَيْر والنِعَمْ إنتَ أَصْل الجُوُدْ والكَرَمْ
إنتَ شَامِخْ جَبَلا أَصَمْ إنتَ بَخْت العَاشْ فِيك سَعِيْد
والأَبَاكْ شَقِيا أَغَمْ إنتَ عَازة السَمَاكْ خَلِيْل
إنتَ أعَزَ النَاسْ والأُمَمْ قَالْ نَطَقْ باسْمَك قَسَمْ
مَافي زَيَكْ مَعْدُومْ عَدَم بَاهِي صُبْحَكْ فَرّ ابْتَسَمْ
ضَوَا قَمَركْ حَالكْ الظُلَمْ عَمَّ نِيْلَكْ بَحَرُو اتْحَزمْ
شَال ثِمَارو الإتَاكَا رَمْ ضَاقْ لَذْيذْ رُطَبه الطَيرْ قَرمْ
كَبَّ قبِْلِي الهَرَافْ رَزَمْ فُوقْ مَسَارِحْ أُمْ ضَرْعا عَتَمْ
دَرَجَنُوا لِوَينْ البَهَمْ الرَخِيْصْ يَادُوبْ بَعَمْ
في مَلاينْ الوَدِاي أَبْسَلَمْ فًايْحَة تَنْعِشْ رِيحة البَرَمْ
تَشْفِي مَرْضَانْ أَعْياهُ السَقَمْ
فِيْك مَحَنة خِيْلانْ وعَمْ
تَبُوا جُوْك حَافِينْ القَدَمْ
خَارَه تَقْطُر عَرَقْ الجَبِينْ
سَايْلَه مِنْ الرَأسْ والعِمَمْ
دَيْل مَخَافة رَبّ العِبَادْ
عِنْدَهُمْ بِقَى طَبعة وَشِيَمْ
فِيْك شَبَابْ عَالِينْ الهِمَمْ
إلفُو فَرَجْ الضِيقْ كَان لَزَمْ
فِيْك بَنَاتْ لابسَاتْ تُوبْ عَفَافْ
حِشْمَة وأَخْلاقْ وجَمَالْ طِبَاعْ
الله هَيَّلْ فُوقِنْ رَدَمْ
جُمْلَة لدِينْن عَارِفَاتْ، الحَلالْ والتيه الحرم
فِيْك ذَكَاوَة طِفْلا صَغِيرْ
عَقْلُه نَابِغْ عَالي الفَهَمْ
فِيْك حَبُوبَة مَع الصِغارْ
تَرْوِي قِصَص أبو زيد والحِكَمْ
فِيْك نَارْ قُرآن تَقَبَتْ
شَيْخَها تَرْجَمْ عَربي وعَجَمْ
فِيْك خَلْوَة ودِيَوانْ كَبيرْ
يَأوِي ضَيْفا ضَالِي السِهَمْ
فِيْك نِحَاسْ بِدُقْ مَرَتينْ:
لِلفَرَحْ واليومْ السَجَمْ
فِيْك سَيفْ كَان سَلُوا الجَفِيرْ
الرَمَادْ حَمَادْ خَمَاهُ خَمْ
فِيْك رِجَال للوَاقِعْ تَشِيلْ
الدَخِيلْ بِسْقوهُوا الهَارِي سَمْ
ما بِتُروا كَانْ تمَْسِي نَارْ وبَكْرة تَصْبِحْ كيمانْ فَحَمْ
فِيْك شَيئا مَا بِتْحَصِرْ بكتَابَة وَرَقة وقَلَمْ
بَيْعتُه خَاسْرة القَاصِدْ عِدَاكْ
بَلَعْ الحَسْرَاتْ والنَدَمْ
المُهِمْ عِنْدِي إنتَ الأَهَمْ
لَو قِسِيتْ، لَو جُرتْ، لَو ظَلَمْ
لقسَاكَ يا وطني العزيز ليهو نَكْهة وحَالي الطَعم
الشاعر: علي أحمد البشير (نقتير)
الرَضِيعْ حُبك في لِباي قبْل أتَاتِي وأشِيْل القَدَم
حتى في الإحْسَاس اتخلط في دواخل الرُوح انسجم
في الشهيق، في نَفَسْ الزَفير، في الوَرِيد دَقات جارِي دَم
ليْك أقِيفْ إجْلالْ واحْتِرام ليْك أحَيْيك حَاضِر نَعَم
ليْك سَلام مُنْسَاب نَبْعُه جَمْ ليْك تَحِية تَرَفْرِفْ عَلَمْ
إنتَ وَطَنْ الخَيْر والنِعَمْ إنتَ أَصْل الجُوُدْ والكَرَمْ
إنتَ شَامِخْ جَبَلا أَصَمْ إنتَ بَخْت العَاشْ فِيك سَعِيْد
والأَبَاكْ شَقِيا أَغَمْ إنتَ عَازة السَمَاكْ خَلِيْل
إنتَ أعَزَ النَاسْ والأُمَمْ قَالْ نَطَقْ باسْمَك قَسَمْ
مَافي زَيَكْ مَعْدُومْ عَدَم بَاهِي صُبْحَكْ فَرّ ابْتَسَمْ
ضَوَا قَمَركْ حَالكْ الظُلَمْ عَمَّ نِيْلَكْ بَحَرُو اتْحَزمْ
شَال ثِمَارو الإتَاكَا رَمْ ضَاقْ لَذْيذْ رُطَبه الطَيرْ قَرمْ
كَبَّ قبِْلِي الهَرَافْ رَزَمْ فُوقْ مَسَارِحْ أُمْ ضَرْعا عَتَمْ
دَرَجَنُوا لِوَينْ البَهَمْ الرَخِيْصْ يَادُوبْ بَعَمْ
في مَلاينْ الوَدِاي أَبْسَلَمْ فًايْحَة تَنْعِشْ رِيحة البَرَمْ
تَشْفِي مَرْضَانْ أَعْياهُ السَقَمْ
فِيْك مَحَنة خِيْلانْ وعَمْ
تَبُوا جُوْك حَافِينْ القَدَمْ
خَارَه تَقْطُر عَرَقْ الجَبِينْ
سَايْلَه مِنْ الرَأسْ والعِمَمْ
دَيْل مَخَافة رَبّ العِبَادْ
عِنْدَهُمْ بِقَى طَبعة وَشِيَمْ
فِيْك شَبَابْ عَالِينْ الهِمَمْ
إلفُو فَرَجْ الضِيقْ كَان لَزَمْ
فِيْك بَنَاتْ لابسَاتْ تُوبْ عَفَافْ
حِشْمَة وأَخْلاقْ وجَمَالْ طِبَاعْ
الله هَيَّلْ فُوقِنْ رَدَمْ
جُمْلَة لدِينْن عَارِفَاتْ، الحَلالْ والتيه الحرم
فِيْك ذَكَاوَة طِفْلا صَغِيرْ
عَقْلُه نَابِغْ عَالي الفَهَمْ
فِيْك حَبُوبَة مَع الصِغارْ
تَرْوِي قِصَص أبو زيد والحِكَمْ
فِيْك نَارْ قُرآن تَقَبَتْ
شَيْخَها تَرْجَمْ عَربي وعَجَمْ
فِيْك خَلْوَة ودِيَوانْ كَبيرْ
يَأوِي ضَيْفا ضَالِي السِهَمْ
فِيْك نِحَاسْ بِدُقْ مَرَتينْ:
لِلفَرَحْ واليومْ السَجَمْ
فِيْك سَيفْ كَان سَلُوا الجَفِيرْ
الرَمَادْ حَمَادْ خَمَاهُ خَمْ
فِيْك رِجَال للوَاقِعْ تَشِيلْ
الدَخِيلْ بِسْقوهُوا الهَارِي سَمْ
ما بِتُروا كَانْ تمَْسِي نَارْ وبَكْرة تَصْبِحْ كيمانْ فَحَمْ
فِيْك شَيئا مَا بِتْحَصِرْ بكتَابَة وَرَقة وقَلَمْ
بَيْعتُه خَاسْرة القَاصِدْ عِدَاكْ
بَلَعْ الحَسْرَاتْ والنَدَمْ
المُهِمْ عِنْدِي إنتَ الأَهَمْ
لَو قِسِيتْ، لَو جُرتْ، لَو ظَلَمْ
لقسَاكَ يا وطني العزيز ليهو نَكْهة وحَالي الطَعم