جاء رجل الى جحا وأخبره ان جده مات وترك له مبلغا كبيرا ،
ودعاه للسفر معه لتسليم المبلغ .
كان جحا في ذلك الوقت فقيرا , وفي ضيق شديد ,
فلم يعرف أيحزن على جده ، ام يفرح بهذا الفرج الذي اتاه من موت جده .
قال جحا لزوجته في سرور :
سوف أسافر مع الرجل،
وأعود حالا ، ومعي المال , سأصبح غنيٌا, ولا بد أن يعلم أهل البلدة ذلك .
وبسرعة خرج جحا مع الرجل ، وراح يقول لكل من يقابله :
__ لقد مات جدي ، وترك لي ثروة , سأذهب لإحضارها .
فلما سافر جحا حصل على المال الذي تركه له جده ،
وفي الطريق في أثناء عودته , راح يفكر في
مكان أمين يضع فيه هذا المال .
ثم توقف في مكان ما بلطريق ، وفتح كيس المال
وأخذ منه بعض الدراهم ، وهو يقول لنفسه :
__ يالم من ذكي ياجحا ,
ثم رااح ينظر إلى السماء في سرور .
فلما عاد جحا الى بلدته استقبله أصدقاؤه وجيرانه
وأهل بلدته بالترحيب والسرور على غير العادة ؛
لأنه أصبح غنيا .
دخل جحا بيته فوجده مزدحما بالنساء اللاتي حضرن لمباركة وتهنئة زوجته ؛
لأنها أصبحت تملك المال الذي ورثه زوجها جحا .
قال لهم جحا في سرور :
لا تبرحن المكان حتى اتي لكن بالطعام والشراب ,
فخجلن وخرجت كل واحدة منهن ، مسرعة الى بيتها .
قالت زوجة جحا في دهشة :
__ أين يا جحا تلك الثروة ؟
أريد أن أشاهدها .
قال جحا :
إنها في مكان أمين وسأحضرها لك فيما بعد ..
وبينما جحا نائم وهو وزوجته شعر بحركة غير عادية داخل بيته , وكان الظلام شديدا ,
فأرادك أن هناك لصا يبحث عن ثروة .
فقال جحا ضاحكا :
أيها اللص لست أذكى من جحا ، فلا ترهق نفسك , فلن تعثر على شىء ، ثم عاد إلى النوم مطمئنا .
وفي اليوم التالي ..
ذهب جحا الى السوق , واشترى أشياء كثيرة بكل ما معه من دراهم ،
ثم حملها فوق حماره ، وعاد الى بيته .. في سرور .
رأى جحا أن يذهب الى المكان الأمين ليحضر بعض الدراهم ,
فمر به رجلان وهو يحفر موضعا في الصحراء ,
فقالو له :
ما بالك يا جحا ؟
لماذا تحفر ؟
قال جحا :
اني دفنت في هذه الصحراء دراهم ولست أهتدي الى مكانها .
فقالا له :
كان ينبغي أن تجعل عليها علامة .
قال جحا : لقد فعلت .
قالا : ماالعلامة ؟
قال جحا : سحابة في السماء كانت تظلها
……
اتمنى ان تكون اعجبتكم