علي شمو ومذكرة الجماهير!!
* سيرت عشرون جماعة من الجماعات التشجيعية لنادي الهلال بقيادة الرابطة المركزية تظاهرة احتجاجية أمس من داخل مجلس الصحافة والمطبوعات وذلك تنديداً بصمت المجلس حيال الاتهامات المتلاحقة للهلال الكيان من الإعلام المريخي، وحمل المتظاهرون مذكرة محتجة بواسطة الأستاذ ماجد إسماعيل المحامي رفض الدكتور علي شمو استلامها، وأعتقد جازماً أن للدكتور علي شمو ألف حق لأنه ليس جهة تتعامل مع روابط المشجعين بالرغم من أننا نتفق مع المطالبات هذه ولكن بالطرق القانونية المعروفة وليس بهمجية التظاهرات وذلك للحد مما يتناوله الإعلام الأحمر هذه الأيام بخصوص ما أقدم عليه (علي همشري) وأربك الساحة الرياضية بشكل واضح وصنع نوعاً من البلبلة واكتفى بالتعليقات الفطيرة!!
* كان يمكن لمجلس الصحافة أن يتعامل مع المذكرة لو أنها صيغت بواسطة جمعية الصحافيين الرياضيين لأنه مجلس للصحافة والمطبوعات، ليجنب بذلك المجلس من المصادمة مع الجماهير، هذا إن كان الموضوع متعلقاً بمذكرة احتجاج فقط، أما قانونياً فقد كان حري بماجد إسماعيل أن يتلقى تكليفاً رسمياً من مجلس الهلال لتقديم شكوى للجنة الشكاوى بالمجلس يقدم فيها تظلماته كاملة إليها لتنظر فيها هذه اللجنة بناءاً على شكوى الهلال وتقارير لجنة الرصد وفق التسلسل القانوني المعروف في مثل هذه القضايا، ولكن أن يتبنى الأخ ماجد ثورة الجماهير هذه ويمضي إلى المجلس محتجاً معهم فإنه قد خاطب جهة غير مختصة برأي الجماهير وليس من حقها استلام مذكراتهم مهما كانت الأسباب.
* تقديم المذكرة بواسطة الجمعية سيخلق آلية من الحوار وتخصصية تمكن المجلس من التعامل مع كل العناصر المتورطة في القضية وعلى رأسها استدعاء الأستاذ همشري والتحقيق معه حول ما نشر في الموقع الرسمي مدعوماً بالوثائق ومن ثم نشر تعميم بعدم تناول القضية طالما أنها في طور التحقيقات على أن يسمح بالنشر فيها حال وصول لجنة التحقيق إلى ما يثبت أو يبرئ ساحة الهلال وهمشري وبالتالي يتم امتصاص دعوات الفتنة التي تملأ الشارع الرياضي هذه الأيام!!
* لا أحد في الوقت الراهن يستطيع أن يمنع الإعلام من تداول هذا الموضوع طالما أنه ليس فرية من خيالاتهم وطالما أن هنالك مستند بتحويلة من علي همشري إلى الوكيل النيجيري وهو ما يشعل الاحتمالات ويجعل ما يذهب إليه الإعلام الأحمر بأنه محاولة من همشري لاستمالة عدد من لاعبي إنييمبا قائماً لأن صاحب القضية الأستاذ علي همشري وحتى لحظة كتابة هذه السطور لم يقدم دفوعاته التي تشفع له وتبرئ ساحته وساحة الهلال، ويفسر للجميع سر هذه التحويلة في هذا الزمن الغريب تحديداً ليضع حداً للاجتهادات والتأويلات الدائرة الآن!!
* سيظل همشري محسوباً على الهلال حتى وإن اجتهدنا في التبرؤ منه لأنه يعد كاتباً هلالياً ولا يملك أحد أن يسلبه هذا الحق، وحتى وإن تم تجريده من القيد الصحافي فإنه لا يستطيع كائن في الدنيا أن يجرده من هلاليته، ولكن همشري يصر على أن يدور بنا في حلقة مفرغة دون أن ينفي أو يؤكد صحة ما يتداول وكأنه سعيد بهذا الضوضاء الذي انتاش الكيان وجعل جماهيره تعبر بهذا الشكل الغاضب!!
* لعب همشري دوراً محورياً في وصول الجماهير إلى مجلس الصحافة والمطبوعات، وأتمت الصحافة الباقي وهي تحمل عبارات التحريض للجماهير لتقول كلمتها التي لا يسندها منطق ولا قانون فكانت البداية أن تعرض الزملاء في صحيفة الزعيم للاعتداء، وغداً لن تصمت جماهير المريخ وسترد الصاع صاعين وحينها سنفقد البوصلة من جديد وندخل في سراديب مظلمة لا نهاية لها لأننا فشلنا في احتواء أصغر الأزمات فكل المشاكل الصغيرة التي يستلمها الشارع تصبح كارثة لا يحمد عقباها!!
* نتفق تماماً مع مجلس الصحافة في رفضه استلام المذكرة من الجماهير الغاضبة لأنه لا يحق لها أن تتجاوز كل الطرق وتذهب مباشرة إلى المجلس لتخاطبه مع أنه مجلس (للصحافة والمطبوعات) وليس للجماهير ولا ندري كيف فات ذلك على الأخ المحامي ماجد إسماعيل، وهذا بالتأكيد يفسر لنا لماذا كاد شعار الهلال أن يمضي إلى الجهة التي سجلته لدى المسجل التجاري في القضية التي استمرت طويلاً في المحاكم مع أن قانون العلامات التجارية لعام 1964 كله يصب في مصلحة نادي الهلال!!
* ينبغي على الجميع مراجعة مواقفهم والعودة بالقضية إلى الطريق الصحيح ودفن الفتنة قبل أن تستعر نارها وتقضي على الأخضر المتبقي واليابس المنتشر!!
* ويا همشري.. السويتها رقدت!!
اللون الأزرق
* ما زلت عند رأيي بأن منافسة كأس السودان تستهلك الكثير من الوقت والجهد الذي لا طائل من ورائه، وما زلنا نطالب إدارة الاتحاد باستبعاد القمة من هذه المنافسة وإتاحة الفرصة لبقية الأندية على أن يتم اختيار ممثلي الأبطال من بطل ووصيف الممتاز على أن يتم اختيار ممثلي الكونفدرالية من بطل ووصيف الكأس، لن نمل تكرار هذا الحديث لأننا لا نريد بقية الأندية مجرد كومبارس في الدوري والكأس!!
* واهمون أولئك الذين يحاولون ربط المريخ بالثورات التي صاحبت وجود الأحمر في القاهرة وقيام الثورة المصرية، ثم ذهابهم إلى الجماهيرية وتحديداً مدينة البيضاء التي اشتعلت منها شرارة الثورة الليبية، وثورة بركان نابرو بأريتريا حينما همت بعثته بالمغادرة للمشاركة في سيكافا، نقول إن إرادة الله وحدها هي التي صنعت الأحداث في وجود المريخ وعيب أن نوصمهم بأي صفة غير لائقة!!
* أخيراً تم إلغاء رحلة المريخ إلى المملكة العربية السعودية بسبب التأشيرات ليس إلا!!
* حينما أطل الأمين البرير رئيس نادي الهلال قبل فترة عبر الإذاعة الرياضية مهاجماً جمال الوالي رئيس نادي المريخ بأحاديث واتهامات غير لائقة، خرج الأستاذ خالد عز الدين في اليوم الثاني مسانداً لموقف البرير واندهشنا حينها وعاتبناه بشدة لأننا نعرف خالد وعقليته الكبيرة، وحين استضافت قناة قوون الأمين البرير قبل يومين والتي قال فيها ما قال فوجئنا مجدداً بخالد عز الدين يدعم حديث البرير (المشاتر)، ومن هنا كتبنا أن خالد يصب الزيت على النار، ليس تقليلاً لمكانة خالد الكبيرة فينا ولكنها وجهة نظر شخصية ربما صائبة أو مخطئة بحق خالد، ولكننا نصر على أن البرير لا يجيد الحديث للمنابر الكبيرة!!
* شكراً أستاذي خالد عز الدين على التعليق الذي يشبه خالد عز الدين الذي نعرف!!
* أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم!!
* ولا شيء سوى اللون الأزرق!!
صحيفة الصدى الرياضية 23/8/2011م
